الوعى الذاتى:-
فى الوقت الحالى واجب على كل انسان ان يطور
مهاراتة و قدراتة حتى يستطيع ان يضمن لنفسة مكانة مميزة
و حتى يستطيع هذا لابد ان يكون مدرك لقدراتة و امكانياتة و هذا هو الوعى الذاتى فى
ابسط صورة .
بمعنى اخر، الوعى الذاتى هو نظرتك لنفسك و قدراتك و مشاعرك و انفعالاتك و استيعابك لردود فعلك على المواقف المختلفة.
فكلما زادت قدرة الانسان على مراقبة نفسة و ردود فعلة و استيعابة للمواقف بشكل حيادى زادت قدرتة على ضمان النجاح فى الحياة و زيادة القدرة على تغيير السلبيات الى ايجابيات و هذا لان الوعى الذاتى احد جوانب الذكاء العاطفى و الذكاء العاطفى هو القدرة على فهم و ادراك المشاعر الخاصة بك و بالاخرين و استخدام هذا الادراك لادارة سلوكياتك و علاقاتك مع الاخرين للوصول لحالة من الرضا و الاشباع النفسى .
كيفية بناء و تطوير الوعى الذاتى :-
حتى يستطيع الانسان بناء و تطوير وعية الذاتى
بنفسة
لابد من القيام بأمرين
اولهم هو الجلوس مع النفس و التحدث معها بشكل حيادى و بدون مجاملات (اعرف نفسك)
فانت اكثر شخص تعرف عيوب نفسك و مميزاتها ، و الحديث المقصود هنا هو الحديث البناء
و الايجابى فأنت تبحث عن المعرفة و اساليب لتطوير ذاتك , لذا يجب ان تتقبل نفسك
اولا بكل ما فيها حتى تستطيع بناء علاقة ود و تناغم داخلى و اساس قوى لتطوير نفسك ,كما
يجب ان تحدد المؤشرات الايجابية و السلبية التى تحفز سلوكيات و ردود فعل الاخرين
تجاهك و ردود فعلك تجاه الاخرين و كيف يستجيب الاخرون لك,كما يجب ان تلاحظ تاثير
الثقافة العامة و ثقافتك على زاوية رؤيتك للامور و رد فعلك على المواقف المختلفة.
و ثانى الامرين هو تحديد اولوياتك و اهدافك و اهتماماتك خلال الفترة القادمة قصيرة
الاجل و الفترة طويلة الاجل حتى تستطيع وضع خطة لتطوير قدراتك حتى تشعر بالرضا عن
نفسك
فالغرض النهائى و الهدف الاسمى هو شعورك بالسعادة و الراحة فى المواقف
المختلفة .
** قد يفيدك ان تنظر لنفسك كانك تنظر لشخص اخر و تقيم نفسك و ردرد فعلك المختلفة بداية من الاسباب و حتى تصل للنتيجة فالتفكير كانك شخص اخر يجعلك ترى زوايا مختلفة من الامور لم تكن تراها و انت فى المركز ( على رأى المثل – اللى ايدة فى المياة مش زى اللى ايدة فى النار ).
فوائد و اهمية الوعى بالذات :-
1 – لا شك ان افضل و اهم فائدة هى الرضا النفسى و الشعور انك رائع و ان تظل محتفظ بهذا الشعور قدر الامكان .
2 – بناء علاقات قوية و مستدامة لاطول فترة فكلما كانت معرفتك بنفسك اقوى و افضل زادت قدرتك على تحديد اهدافك و دوافعك من العلاقات مع الاشخاص سواء زملاء عمل او اصدقاء او شريك الحياة مما سيؤدى لتحسين مهارات الاتصال لديك و تطويرها لتناسب اهدافك و ما ترغب فية.
3 – عند بناء درجة وعى كبيرة سيمكنك ايجاد نقطة التوازن بين رغباتك و افكارك و تصرفاتك مما يؤثر بالايجاب على تحسين حالتك النفسية.
4 – كنتيجة لكل هذا ستسطيع تطوير مهارة سرعة اتخاذ القرار بما يناسبك و يشعرك بالرضا لانك تعرف اهدافك جيدا و لانك ستعرف تاثير كل قرار تنوى اتخاذة.
لذا فخلاصة الامر هى :-
الحياة رحلة ستظل تتعلم و تطور مفهومك عنها دائما لذا كن دائما على استعداد لتعلم الجديد و للتغيير للافضل و لمواجهة سلبيات نفسك و حاول قدر الامكان ان تتعلم من الاخرين و ان تتقبل ان حل اى مشكلة تبدا من عندك انت لانك انت البطل الخارق لنفسك لا احد اخر .