ريشة شاردة

الريشة اداة الفنون و الادب زمان , و اتمنى ان مدونتنا ريشة شاردة تكون وسيلة لنشر الوعى و المعرفة فى كل المجالات بين شباب اليوم.

random

رشحنا لك

random
جاري التحميل ...

اذكركم دوما ايها الراحلون.....



فيا راحلاً لم أدرِ كيفَ رحيلهُ ** لِما رَاعَني مِن خَطبِهِ المُتَسَرّعِ

يلاطفني بالقولِ عندَ وداعهِ ** ليُذْهبَ عني لَوْعَتي وَتَفَجّعي

وَلمّا قَضَى التّوْديعُ فينا قَضاءَهُ ** رجعتُ ولكن لاتسل كيفَ مرجعي

فيَا عَينيَ العَبرَى عَليّ فأسْكبِي ** ويا كبدي الحرى عليهمْ تقطعي

جَزَى الله ذاكَ الوَجهَ خَيرَ جَزائِهِ ** وَحَيّتْهُ عني الشّمسُ في كلّ مطلعِ

وَيا رَبِّ جَدّدْ كُلّما هَبّتِ الصَّبَا ** سلامي على ذاكَ الحبيبِ المودعِ

أأحبابَنا لم أنسَكُمْ وَحَياتِكُمْ ** وما كانَ عندي ودكم بمضيعِ

عَتَبْتُمْ فَلا وَالله ما خُنتُ عَهدَكم ** وَما كنتُ في ذاكَ الوَدادِ بمُدّعي

وَقُلتُمْ علِمنا ما جَرَى منكَ كُلَّهُ ** فَلا تَظلِمُوني ما جرَى غيرُ أدمُعي

كَما قُلتُمُ يَهنيكَ نَوْمُكَ بَعدَنَا ** وَمِنْ أينَ نَوْمٌ للكئيبِ المُرَوَّعِ

إذا كنتُ يَقظاناً أراكُمْ وَأنْتُمُ ** مقيمونَ في قلبي وطرفي ومسمعي

فما ليَ حتى أطلُبَ النّوْمَ في الهَوَى ** أقولُ لعلّ الطيفَ يطرقُ مضجعي

ملأتمْ فؤادي في الهوى فهوَ مترعٌ ** وَلا كانَ قلبٌ في الهوَى غيرَ مُترَعِ

ولمْ يَبقَ فيهِ موْضِعٌ لسواكُمُ ** ومن ذا الذي يأوي إلى غيرِ موضعِ

لحَى الله قَلبي هكَذا هوَ لم يَزَلْ ** يحنّ ويصبو لا يفيقُ ولا يعي

فلا عاذِلي يَنفَكّ عَنِّي إصْبَعاً ** وقد وَقَعَتْ في رَزّة ِ الحُبّ إصْبَعي

لَئِنْ كانَ للعُشّاقِ قَلْبٌ مُصَرَّعٌ ** فما كانَ فيهمْ مصرعٌ مثلُ مصرعي

عن الكاتب

محمد سامى الدمرداش

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

ريشة شاردة